يا قِبْلةَ عُمرٍ ماعادت ... ترضى بثيابِ الإحرامِ
إعتادت أذنى تسمعُك ... هل ترحمَ شوقَ الآذان
أو ترحمَ أنهارَ دموعٍ ... قد ضاقت منها الأجفان
أحتاجُ إليك لتحيينى ... أو تقتُل زيفَ الأوهامِ
أحتاجُ ضياءَك يمنحنى ... أنواراً بين الإظلامِ
أحتاجُ إليك ولا أأبى .. أعلنها بكلِّ استسلامى
أعلنها من بين القيدِ ... لا أملك غير الإذعان
لا أملك إلا أنطقها ... ينطقها قلبى ولسانى
قد ترحل أشواقى اليك ... لتقص عهود الحرمانِ
وتظل ترددها زمنا .. أزمانا تعقب أزمان
لكن سأظل أرددها..... ما عدت أطيق الكتمان
لن أكتم شوقاً فى قلبى ... ما أفلح معه النسيانِ
أحتاج إليك ترافقني ... يحتاجك عقلى وكيانى
يحتاج ليعزف ثانيةً ... أقصوصةَ عشقٍ وتفان
ويردد أنغامَ وداعٍ ... أو صوتاً يرجو الغفرانِ
أحتاج إليك فهل تأبى ... أم ترضى لتكتب ألحانى
إن تأبى سأظل أردد ... أحتاجُك رغم العصيانِ
أو ترضى سأظل بعيدا ... فسأخشى ليالى الأحزانِ
وبرغمى سأظل أردد ... وتردد رغما أيامى
أحتاج إليك ولا أحيا ... دونك يا كلّ الأحلامِ
أحتاج إليك فهل تقبل ... أم تحكم حكم الإعدامِ